الملخص حاولت أن أقارب نصا قديما بعنوان "سيرة سيف بن ذي يزن" بأدوات إجرائية حداثية تصب في المنهج السيميائي الغريماسي الذي يبحث عن بنية الحكاية ويكشف عن دلالاتها انطلاقا من البسيط إلى المركب، و من السطح إلى العمق، ومن الجلي إلى الكامن، وفق رؤية سيميائية التي لا تبحث عن ماذا يقول النص، ولكن كيف يقول النص فحوى مقوله. "non pas que dit le texte, mais comment le texte dit ce quÂ’il dit" وقد أخضعت المقاربة إلى مقدمة ومدخل وثلاثة أبواب، أما الباب الأول فعقدته للبنية السردية بنوعيها: لمكوّن السردي و المكوّن الخطابي في شكل عرض منهجي، وعملت على إبراز العناصر السردية بتحديد الحالات و التحولات والبرامج السردية و الأطوار الأربعة ممثلة في التحريك والكفاءة و الأداء والتقويم، و ركّزت الحديث على البنية العاملية لفهم مواقع العوامل و أدورها وعلاقاتها المختلفة، ووقفت عند الوظائف و الأدوار التي تضطلع بها الشخصيات ، أما في المكوّن الخطابي، تعرّضت للصور والموضوعات ثم انتقلت إلى القيمة الخلاقية، أين حاولت تبيين الحالة النفسية التي تنتاب الشخصيات وفي الأخير تعرّضت للمربع السيميائي بوصفه تمثيلا مرئيا لتمفصل منطقي لأية مقولة، وكذا الفضاء ليس بوصفه المكان المتعارف عليه بأبعاده الهندسية، و إنما على أنه مجموع من العلاقات بين الفواعل والأماكن. أما الباب الثاني والثالث فقد خصصتهما للجانب التطبيقي، فتناولت سيميائية العنوان و الافتتاحية وست حكايات، ساعيا إلى تطبيق الأدوات الإجرائية عليها بغية التحليل و النفاذ إلى عمق المعنى.
الكلمات المفتاحية: البنية العاملية القيمة الخلاقية الصور والموضوعات مكون خطابي مكون سردي الفضاء المربع السيميائي الأدوار الموضوعاتية. تحميل الرسالة
اترك تعليقك