البحث اللغوي عند محمد الأمين الشنقيطي ـ مقاربة لسانية ـ
البحث اللغوي عند محمد الأمين الشنقيطي ـ مقاربة لسانية ـ
الأطروحة موسومة بـ: "البحث اللغوي عند محمد الأمين الشنقيطي ـ مقاربة لسانية ـ" تحتوي على مقدمة ومدخل، وأربعة فصول، وخاتمة. والإشكالية المعالجة في هذا البحث تقوم على مجموعة من الأسئلة: كيف نظر العلماء اللغويون للبحث اللساني وما مدى تطبيقه على التفاسير القرآنية المعاصرة؟ هل استطاع الشنقيطى أن يلم بالبحث اللساني من جميع مستوياته وما الذي أضافه له أو حقق له التميز؟ وما هي الظواهر الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية والمعجمية التي تحدث عنها وأبدى رأيه فيها؟ وهل وافق الشنقيطي أقرانه من اللغويين والمفسرين الأوائل أم خالفهم الرأي في إصدار الأحكام في شتى القضايا؟ كل هذه القضايا تصب في صلب الموضوع وهذا ما عالجه البحث بالوقوف عند كل سؤال ومحاولة الإجابة عنه وضبط قضاياه وتذليل مفاهيمه ليحقق النفع لكل طالب أراد البحث وتحرى مدارجه وليكون مولودا جديدا في المكتبة يغرف ويستفيد منه كل باحث بعدي. أما المدخل فعنوناه بـ: محمد الأمين الشنقيطي، قراءة في سيرته وآثاره، وتطرقنا فيه بالتفصيل إلى البيئة التي عاش فيها الشيخ وسيرته من ولادته إلى وفاته مع ذكر شيوخه وتلامذته ومنهجه في التحصيل العلمي ورحلاته وما خلفه من كتب ومحاضرات نفع بها الأمة وخدم بها اللغة والدين، وبهذا نال شرف تقدير المسئولين له في حياته وبعد موته رحمه الله. وثنينا بالفصل الأول فكان بعنوان: وحدات النظام اللساني ومستوياته البحثية، ويمثل الجانب النظري في البحث، وفيه تطرقنا إلى أهم ما يحتاجه الباحث في التحليل اللساني عند تحليل أي نص وأي خطاب، من حيث المستوى الصوتي والصرفي والنحوي والدلالي والمعجمي، وهذا ما يصطلح عليه في اللسانيات المعاصرة بأدوات التحليل اللساني. وثلثنا بالفصل الثاني الذي عنوناه بـ: تجليات الظواهر الصوتية في أعمال الشنقيطي، تناولنا معظم الظواهر الصوتية التي تحدث عنها الشيخ بصفة مباشرة أو غير مباشرة في كتبه مع التمثيل والاستشهاد بما ذكره الشيخ وإبداء رأيه الشخصي في كل قضية، ومن المباحث الصوتية التي تواترت في كتب الشيخ الهمز والتسهيل والإدغام والتشديد والتخفيف والمد والقصر والإشباع والتنوين وتركه والإعلال والإبدال والإقلاب والتماثل والتجانس والتباعد والوقف والابتداء والإشمام وحديث عن المقاطع الصوتية. وأما الفصل الثالث فعنوناه بـ: الشنقيطي والمستوى التركيبي، وقسمنا المستوى التركيبي إلى صرفي ونحوي، واستعرضنا أهم القضايا الصرفية والنحوية الواردة في كتب الشيخ وإبداء رأيه فيها مع التمثيل عن كل قضية من هذه القضايا، أما المستوى الصرفي فتناولنا فيه المشتقات بأنواعها والفعل المتصرف والجامد واللازم والمتعدي والصحيح والمعتل والميزان الصرفي والتذكير والتأنيث والنسبة والممنوع من الصرف والإفراد والتثنية والجمع. أما القضايا النحوية فذكرنا أهم مسائل النحو في كتب الشيخ ورأيه فيها، منها ما يتعلق بالأسماء ومنها ما يتعلق بالأفعال ومنها ما يتعلق بالأدوات والحروف والضمائر وكذا مسائل الإعمال والتعلق والحذف والتقديم والتأخير والإعراب. وعنونا الفصل الرابع بـ: الشنقيطي وعلاقة الدلالة بالمعجم، وقسمناه إلى مستويين اثنين: دلالي ومعجمي، وتطرقنا إلى أهم القضايا الدلالية والمعجمية التي ساقها الشيخ وتحدث عنها في آثاره، وإبداء رأيه فيها مع التمثيل عن كل قضية، ومن المسائل الدلالية ذكرنا المنطوق والمفهوم والعام والخاص والمطلق والمقيد والتأويل والمحكم والمجمل والمبين والناسخ والمنسوخ والسياق والحقيقة والمجاز والقصر والحصر...وغيرها. ومن قضايا المعجم ذكرنا الترادف والاشتراك والتضاد والحقول الدلالية. وبهذا الفصل نكون قد أحطنا بكل ما يتعلق بالبحث اللغوي عند محمد الأمين الشنقيطي. وختمنا البحث بخاتمة ضمناها أهم ما توصلنا إليه من نتائج طيلة فصول هذه الدراسة. واعتمدنا في هذا العمل عل المنهج الوصفي الذي يعنى بوصف الظواهر اللغوية سواء كانت قضية صوتية أو صرفية أو نحوية أو دلالية أو معجمية ورصد مظاهر تواردها في البحث الشنقيطي، كما اعتمدنا المنهج التحليلي الذي يرد المسائل الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية والمعجمية إلى أصولها ومصادرها الرئيسية وذلك عند توثيق بعض المسائل ومناقشة بعض الآراء التي وردت في أعمال الشيخ فمن غير المنطقي أن لا يرجع الشيخ إلى مصادر التراث اللغوي والأدبي الأولى، وأما المنهج التاريخي فاعتمدناه عند التاريخ لحياة وعصر وبيئة الشيخ الشنقيطي في مدخل هذه الدراسة، وأما المنهج الاستقرائي فاعتمدناه عند قراءة كتب الشيخ ومحاضراته واستظهار موضع الظواهر الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية والمعجمية لتحليلها ومناقشتها، ويسمى اجتماع هذه المناهج في هذه الدراسة الواحدة بالمنهج التكاملي.
تحميل الرسالة
.
اترك تعليقك