الملخص لقد تناولنا في يحثنا هذا، مسألة دراسة النصوص المختلفة، من منظور نظرية أنواع النصوص، فتطرقنا إلى بعض خصائص هذه النصوص المتنوعة المختلفة، من حيث لغة الاختصاص، ومن ناحية أخرى، من خصوصيات الأسلوب، وطرق التعامل، وكذا شروط الترجمة المتخصصة. اما بخصوص الموضوع، فيركز أساسا على أهمية نظرية أنواع النصوص بالنسبة للترجمة، ذلك لأن الإلمام بالمعرفة النصية للترجمة يعتمد على معطيات نظرية أنواع النصوص وكل ما جاءت به من مستجدات، من تلك التي تنعكس بصفة جلية على النصوص المترجمة، ولأننا نعتبر أساليب وخصائص النصوص المختلفة المتنوعة، من أبرز تجليات الإشكال في الترجمة، بل في العملية الترجمية كلها، ونظرا للأهمية البالغة التي يكتسبها المترجم الحذق، في تعامله مع النصوص على اختلاف توجهاتها ومصادرها، سواء ، فإن المترجم المتمرس يجد نفسه أمام معضلة حقيقية، سرعان ما يتغلب عليها، وتتمثل في محاولته الجادة لتطبيق نظريات علمية، تخص أنواع النصوص، الأمر الذي يضعه أما خيارين: - إما ترجمة المعنى بتفصيلاته الدلالية المضمنة، وإما الترجمة بأساليب مقابلة في اللغة المترجم إليها. و من خلال متابعة بعض الترجمات، ومن ثم تحليل أساليب المترجمين لبعض النصوص الأدبية والإشهارية و القانونية و غيرها، نجد أن بعض المترجمين ينتهجون نهج الترجمة بالمقابل الاعتيادي وبعضهم يختار الترجمة بإيجاد المكافئ الأقرب، وفي الختام نخلص إلى أن الترجمة مهما بلغت قدرا كبيرا من الدقة، إلا أنها لا يمكن أن تؤدي إلى إحداث تكافؤ تام بينها وبين النص الأصلي سواء كان أدبيا أو إشهاريا، أو علميا، ومع ذلك تسمح ثنائية المقابل الشكلي وترجمة المعنى بتوجيه المترجم إلى ترجمة على قدر كبير من الدقة باعتبار أن الترجمة التأويلية هي ترجمة إيضاحية بالدرجة الأولى ونظرا لأهمية النصوص ودقتها، كونها تعبر عن مشاعر إنسانية خالدة، كان لزاما على المترجمين التحلي بقدر كبير بروح الاجتهاد والمثابرة في هذا المجال.
الكلمات المفتاحية: الترجمة المتخصصة. الترجمة, نظرية أنواع النصوص, المقابل الشكلي, المترجمين, أنواع النصوص, ترجمة المعنى, النصوص قانونية, النصوص الأدبية, تحميل الرسالة
اترك تعليقك